نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 481
بمن يشهد أنه أخرجها من الرحل، قال: فشهدت عليه بذلك قسامة، قال:
فأمر به عليّ فقطع من أشاجعه [1] ، فقيل له: يا أمير المؤمنين. ألا قطعته من زنده؟ فقال: سبحان الله، كيف يتوكأ؟ كيف يصلي؟ كيف يأكل؟ قال: فلما قدم الحجاج البصرة أتاه علي بن أصمع، فقال: أيها الأمير، إنّ أبويّ عقّاني فسمياني عليا، فسمّني [182 و] ، قال: ما أحسن ما توسلت به، فقد وليتك سمك البارجاه، وأجريت لك في كل دانقي فلوس، والله لئن تعديتهما لأقطعنّ ما أفضل عليّ من يدك [2] .
[موعظة]
وحدثني سوار قال: حدثني أبي قال: قال أبو وائل الأعرابي: إنّ الدهر لا يذوق طعم القرار، ولا يذوقه أهله فيه، وإنّما ينغمسون في ليل، ويطوفون في نهار، فيوشك غائب الآخرة أن يشهد، وشاهد الدنيا أن يغيب.
[في اللغة]
وأنشد: [الوافر]
وماء قد مددت أميم طام ... على أرجائه هلل الهبون [3]
أراد نسج العنكبوت، الهبون والعكّاش والشّبث والعنكب.
قال: المتبلّد: الذي يضرب باحدى يديه على الأخرى، ويقال: الذي يضرب على جبهته [4] . [1] الأشاجع: عروق ظاهر الكف. [2] لعل الحجاج يهزأ بابن أصمع.
[3] الهبون: كصبور، العنكبوت، وعكش العنكبوت: نسجت. والشبث: العنكبوت، ودويبة كثيرة الأرجل.
(القاموس المحيط: هبن، عنكب، شبث) [4] التبلد: التصفيق والتحيّر والتلهف، والسقوط على الأرض، وتقليب الكفين. (القاموس المحيط: بلد) المجموع اللفيف* 16
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 481